جنون العشق
دعيني..
أتلمس دربك..
لأعانق أنفاسك..
وأدخل بوابة أنوثتك..
أخوض جغرافيا جسدك البلوري
كي
أنتمي اليك..
وأستوطن أروقة شرايينك..
فتصيرين وطني..
وانتمائي..
أيتها الحورية..
التي أخرجتني من يأسي..
ومن حصار صقيع أيامي..
ووسمتني بفصول الدفء..
حين البرد..
وفيأتني بظل شلال شعرها..
حين الحر..
أطارد فراشات البوح..
في سبيل العشق..
وأجيئك من مساءات السهر..
عاشقاً متعباً..
يدخل محرابك..
ليتلو تراتيله بين يديك..
ويُعمد نبضات القلب..
بطقوس العشق..
من بلادة الصمت..
فأصير جنياً مشاكساً
أشاكس شفتيك..
كي
أقبل حمرة الخجل..
وأشاكس جيدك المرمري
كي
أشتم عبير الرياحين..
وأشاكس أنفاسك..
كي
أتطهر من ذنوبي..
ومن جنوني..
وأشاكس بحة صوتك..
كي
تُسمعيني نشيد البوح..
وأشاكس ريقك..
كلما فرغت كأسي..
كي
أصحو من سكرتي..
وأشاكس بريق عينيك..
كي
أبحر في المجهول دون خوف..
ويشتعل الحنين على شواطئك..
وتفيض أحلامك..
وأشاكس..
وأشاكس..
فافتحي نافذتك..
كي
تحط روحي على شرفتها..
وتقفز عصافير جنوني..
تسرق منك زجاجة العطر..
والشال..
والمنديل..
إلى أن تستسلمي..
وتعلني بوحك أمام الشهود..
ثم تلتحفي صدري..
بصمت..
وسكون..
لتهمسي بصوتك الشجي..
كم أعشقك..
أيها المجنون