وثب القلب بقلبي كفراشه
حين قالوا هذه محبوبتك الحلوة عادت
عاد من في مهجة القلب زرعته
ومع الحرمان والنسيان والصبر أنتظرته
والذي اسال عنه بين سكان الكواكب
ولكم حاولت أن أرقى الى أرض العجائب
كيف محبوبتي جاءت كيف عادت
فرحة العمر وأحدى المعجزات
لحظة ليست ككل اللحظات
لحظة تبقى اذا العالم مات
لحظة في اللوح كانت قبل عصر التسميات
صوتها الحلو الذي يقتلني
سوف يحيني مئات ومئات
فأنا أحييت واستشهدت وأستنزف عمري قطرات
عطرها هذا الذي أعرفه بات ينساب من كل الجهات
هز في الروح من أركانها
وتلعثمت فلا ادري معاني الكلمات
كم من الايام تمضي
وأنا أشتاق لا أحظى برأي
فأذا الايام تصفو وأذا الوقت ندي
وإذا الافراح مثل الغيث تنهل علي
إنها محبوبتي الحلوة قد عادت الي
ناولتني يدها في خجل
فتلهفت لكي أملأ منها راحتي
آه يا أجمل حلم ساقه الله اللي
كل شيء هاهنا مللك يدي
وتراءت مثلما يطلع فجر وتهادت كالحمامه
طلعة تندى نعومه ووسامه
وعلى الوجه الحريري أبتسامه
وتلاقت شفتان كانتا ترتعشان هزتا الابعاد
أبعاد الزمان والمكان
وعيون أينما نحن جلسنا تحتويني كينابيع حنان
أرشف الرشفة من بنهما
أم تراني أحتسي من خدها هذا النبيذ الارجواني
أعين قد ألهمتني رعشة الشعر وأبداع القصيده
كلما أبحرت في أمواجها زودتني بثقافات جديده
فعلى أهداب عينيها حكايا من أساطير القرون
مضت الايام بل تمضي السنون
قبل أن أقرأ ما تكتبه هذي العيون
هذه الفتنة دنيا مستحيله
فمتى يسمح لي أن أرتوي من هذه الخمر الاصيله
ولماذا أنا محروم ومعزول عن الدنيا الجميله
ولماذا ليس تجدي غاية في القرب منها أو وسيله
قبل أن تأتي الى هذا المكان
لا يساوي العمر شيئا والزمان
إنها أنت التي قد فجرت ساعات عمري والثوان
قبلك لم أعرف النار التي تغتال هذا القلب تجتاح الكيان
لم أكن غير هباءا ورماد ودخان
كنت منسيا ومغمورا ومفقود الحنان
كنت قد ضقت بأيامي وبالعيش وقارا وأتزان
صرت مثل الطير مثل الريح مثل الخيل منساب العنان
خبروني كيف أصبحت بهذا العنفوان
يبدأ العمر من اليوم الذي تقترحين
فتعالي نقطع الشك ونستبق اليقين
فأنا اولد في اليوم الذي تقترحين
فمتى يبدأ هذا اليوم إني في أشتياق أن اراه
ساعديني كي أرى نور الحياة
منذ أيام طويله وثقيله