جرحي لم يندمل بعد، فما العمل يا زماني؟
حبيبة العمر يا صبورة..ما فاتنا لا يعوّض بعد أن أكل الفراق أجمل سنين عمرنا وتلذذ الزمن بتعذيب
قلوبنا المتعبة.
فقط،، دعيني أسمع أنك بخير.
.........
قولي أحبك..بهدوء أو بقسوة
وبرغم انطفاء الأمل في عيوني..
كلمة أحبك ستضيف لعذابي نشوة.
أنكمش في زاوية النسيان
اتسأل..
هل لعمري بعد الصبر صحوة؟
..........
امتطيك يا جواد عمري، وتركض بي في اتجاه المجهول.
أعتني بذكراك يا عشق حياتي، فترميني بسهام الندم.
ماذا أصنع بعمري الناقص هذا؟
أبكي اعواما عشتها بدونك..أعتذر عن جهلي بحبك
وعن عدم درايتي بأبجدية عشقك..
لكنني لن أعتذر للزمن ولنصيبي عن حبي لك كل هذة السنين.
أندم علي رحيلي بدونك، وقد أعتذر عن أشياء أخرى..الا حبك.
فهل ينفع الاعتذار..واعترافنا بقبول دور الضحايا؟
لم يكن دربك أنت ايظا مفروشا بالورد..وهذا يزعجني ويدمي قلبي.
ولكن ماذا عن معاناتي أنا؟
أعذريني يا لطيفة الطلّة، ففي الحب لا يوجد "أنا"، بل يوجد أنا وأنتِ..يوجد "نحن".
لكنني رحلت " أنا" بسبب صمتك "أنتِ"..وسحب البساط من تحت "نحن".
رحلت لأنني لم أعد أرى بريق الفرح في عينيك عند رؤيتي..
ومع هذا، رافق جرح حبك العنيد قلبي كل هذة السنين.
في موانئ عديدة سألوني/ هل أنت مسافر لوحدك؟
وجوابي لهم كان دائما " يرافقني عذابي ".
وفي مطارات كثيرة سألوني/ هل لديك ما تخفيه أو ما تريد أن تعلن عنه للجمارك؟
وجوابي لهم كان / نعم..أعلن وجودها في قلبي.
وفي موانئ ومطارات العالم تركوني دائما أدخل قائلين/ أيها الغريب تفضل، أحمل عذابك كما تشاء، فلا ضرائب علي العذاب..
وسندع حبيبتك تدخل البلد مختفية في قلبك ولا داعي لتأشيرة أخرى لها ولن نصادرها من قلبك..وليحيا الحب.
في غربتي، أفر من حزني الي فرح برئ في عينيك لازلت أذكره.
وأهرب من ندمي علي فراقك الي كلمة عتاب قاسية تكررينها في كل مرة تزوريني فيها في منامي.
حاولت مرارا الاختباء من قسوة حسرتي علي فقدانك وتمنيت لو أنني لم أرك أبدا.
فأين الدواء ياجرح لم يندمل؟
......