في حجرة ضيقة .. دون انوار
ماكثا ً ـ مجهول الهوية .. بلاعنوان
املك ذاتي .. افتقد احساسي .. بلا مشاعر
عشتُ واقعـ مكاني .. سهوت عن ايامي
اغلقت عيناي .. اجمعتُ انفاسي .. اغوص بها وسط احلامي
اخذتُ أُلملم بقايا حب ٍ وعشق مضى وسط دُرب ايامي
اخرجتُ انفاسي .. وفتحت عيناي .. مزجتُ معهم احلامي
لاأصنع على جدار الحجرة مرأة احلامي .. ابث عليها اجمل المعاني وحب ساد ايامي
اخذتُ انظر الى المرآة .. اشاهدك تحت ظلال تلك الشجرة ..
بينما العصافير تتطاير فوق رأسك مغردة لجمالك ..
عشتُ واقع من خيال .. تقدمت من وسط المرآة في طريق ِ اليك ِ
جلستُ مرافق لها ..
رتلتُ حينها كلمات الزمن القديم ـ احُبك ـ اعشقُكِ ..
كُنتِ ملكة ً لي .. واضعةُ امري ـ عقلي ـ عبد كُنت انفذ امرك ..
طاغية انتِ بحُبك .. ظللت امكُث بجانبكِ طويلا ً طويلا ً ..
لقيتُ نفسي حين لقيتُك ـ جمعتُ بكل الأحرف وجعلتُها قصيدةُ رددته اليك ِ ..
معـ بزوغ الشمس .. وقت الغروب ..اطلالة القمر ـ معـ هبوب الرياح ترافقها رائحةُ النسيم ..
اُردد لك بصوةٍ دافئ .. ردده قلبي لا لساني .. بغنوة مكثتُ ارتبها طوال الأيام ..
احببت ُ فيكِ ـ طيبة قلبكِ ـ احساسُكِ ـ بسمتُكِ وهمسُكِ الدافئ ..
اصبحتُ بعنوان ـ لستُ مجهول الهوية .. اوقاتي بسعادة وراحة البال ..
استيقظ عقلي من احلامه .. لااجد نفسي داخل الحجرة ..
دون انوار .. مجهول الهوية ـ بلا عنوان ..
اصبحت مرآة احلامي مُتقلبة ُ المكان ـ بلا عنوان