وعلى صفحات كراسك الذي ترسم فيه أحلامك
تجد هناك سطوراً فارغة لم يخطها قلمك بعد؛ بل ربما لم يحن الأوان
!
فالصفحة التي ما زلتَ فيها ما زالت هي تريد منك الكثير ..
لكنها الحياة ..!
!
دائماً تشعر فيها برغبة شديدة تهز كيانك وتشغل بالك وتملأ كل تفكيرك
::
فهي تحاول أن تتجه بك نحو السطور الفارغة التي تراها عينك بيضاء ساطعة اللون لترسم فيها ما تحب أن ترسم ..
وتقلب صفحات كتابك متمنياً أن تنتهي بسرعة البرق لتصل نحو هذه السطور
!
ولكن هل المطالب تُنال بالتمني ..!
؟!
نعم ..! تنال المطالب بالتمني ..
لكنهـ التمني المُقترن بالعزم والإصرار والغلبه ..
التمني الذي جعل له النحويين أدواتاً هو نفس التمني الذي يصحبك تجاه هذه السطور فاجلب معكـَ كل أدواتك أنت ..
لتنال ما تتمناه
فإن كان خيراً فهو لكـ وهنيئاً بكـَ له ؛ وإن كان غير ذلك فهو لكـَ وهنيئاً له بكــَ لأن اليأس لن يتملككـ ..!
بل ستقاوم هذا الدخيل وتحاول أن تهزمه بأي طريق كان وأي وسيلة كانت ..!
لكن الأهم أن تبعد أدواتك عن صفحتكـَ الحالية ..
فالصفحة ما زال أمامكـَ الكثير فيها لترسمه ..
فأكمل طريقكــَ فيها واستعن بالله ..!
واعلم : أن الجديد لك لن يذهب لغيركـ طالما هو لكــ
ولتحترس ..!
نعم .. إحترس ..!
إحترس من صفحات كتابكـ الغير مفهومة لكـَ حتى الآن ..
وتأنى في كتابة سطوركـ فربما تكتب مبتدأً اليوم ويسارعكـ الموت فتموت دون أن تكمل خبركــ ! ..
ويأتي غيركـ ليسطره بجوار مبتدأكـ ..
ولتلزم الطمأنينه ولا تدع في حياتك مجالاً لليأس ..
واعلم علم اليقين :-
ليس كل جديد هو جديد فربما ملأه الصدأ وتخللته وسائط من القذارة ؛
ولكن لأنك لم تراه من قبل أحسست أنه الجديد المراد ..
فليس كل جديد هو كذلك ؛
ولكن إلتزم أنت بأن تكون كذلكـ ؛
وَأنكـ حينما تصل وتصبو إليه .. ستحاول أن تجد جديداً آخر ..
هذه هي الدنيا .. وهذا هو الإنسان .. بل هذا هو أنت وأنا ..
فلتحترس
واذهب بلا خوفـ تجاه لافتاتكـ فما زال الطريق أمامكـ يكاد طويلاً ..